مقالات
أهم 10 ميزات من الضروري وجودها في أي كرسي طبي مكتبي
أولا- ما هي أضرار كراسي المكتب غير المريحة على الصحة؟
هناك العديد من الآثار السلبية التي تَحدث بسبب الجلوس لفترات طويلة على كراسي المكتب غير المريحة، بما في ذلك:
1- انحناء العمود الفقريتَجتمع المنحنيات الرئيسية الثلاثة للعمود الفقري لتشكِّل ما يشبِه الحرف “S”. لكن الجلوس بوضعيات سيِّئة يمكِن أن يغيِّر شكل هذه الانحناءات الطبيعية، ممّا يؤدّي إلى زيادة الضغط على الأقراص الفقرية، وتراجُع قدرتها على امتصاص الصدمات. وبالتالي يعرِّض الجسم لاحتمال تطوُّر إصابات أكثر خطورة في المستقبَل.
2- ألم الظَهرأحد الآثار الجانبية الأكثر شيوعاً لوضعيّة الجلوس السيّئة هو الضغط غير المرغوب فيه على الجزء العلوي والسفلي من الظَهر. ممّا يسبِّب انضغاط المنطقة بين لوحيّ الكتف، وتسطُّح عضلات الظَهر. لذلك إذا كنتَ تعاني من الألم أسفل الرقبة أو الظَهر بعد يوم عَمَل طويل، فمن المرجَّح أنّك لا تَجلس بشكل صحيح.
3- آلام الرقبة والصداعالجلوس أمام الحاسوب مع انحناء الكتفين إلى الأمام أو انخفاض الرأس لأسفل يؤثِّر سلباً على العنق. ممّا يسبِّب تشنُّج عضلات الرقبة الخلفية، وبالتالي حدوث الصداع التوتُّري.
4- قِلّة النومتَضر وضعيّات الجلوس الخاطئة بكامل النظام العضلي، ممّا يَجعلك تقضي الليل محاوِلاً العثور على وضع مريح لرقبتك وظَهرك. وفي النهاية، تَخسر الكثير من ساعات النوم الثمينة.
5- اضطراب عملية الهضمإذا كانت لديك وظيفة مكتبيّة تَتطلّب منك البقاء أمام الحاسوب طوال اليوم، فإنّ الجلوس على كرسي غير مريح يمكِن أن يسبِّب اضطراباً في جهاز الهضم. ويؤدّي الجلوس بشكل خاطئ لفترات طويلة إلى الضغط على الأعضاء الداخلية؛ ممّا قد يبطّئ هضم الطعام، ويسبِّب مشاكل في المَعِدة.
6- انفتاق النواة اللُّبّيةتحتوي الأقراص بين الفقرات على مادة هلامية تسهِّل الحركة، كما تَعمل كوسادة تَمتص الصدمات، وتوزِّع الحِمل بشكل متساوٍ. إلا أن وضعيات الجلوس الخاطئة تركِّز الضغط أكثر على مناطق أسفل الرقبة والظَهر، ممّا يضعِف القرص الفقري تدريجياً. وفي النهاية تَخرج المادة الهلامية من مكانها، وتَضغط على الأعصاب المحيطة بها، مسبِّبة الألم الشديد أو الخَدَر أو النَمَل أو حتّى الشلل.
ثانيا- ما هي الميزات التي يجب أن يَتمتّع بها أي كرسي مكتب مريح؟لا بد من توفُّر عدد من النقاط في أي كرسي طبي مكتبي، بما في ذلك:
1- ارتفاع المَقعد المناسِب في أي كرسي مكتبي طبييجب أن يَكون ارتفاع مَقعد كرسي المكتب قابلاً للتعديل، وأَسهل طريقة للقيام بذلك هي عبر وجود ذراع للضبط. كما يَتراوح أَنسب علوّ للمَقعد عن الأرض من 16 إلى 21 بوصة. فذلك يتيح للشخص إبقاء قدميه مستويين على الأرض، مع تموضع الفخذين بشكل أفقي، والذراعين بمستوى سطح المكتب.
2- طول وعرض المَقعد في أي كرسي مكتبي طبيينبغي أن يَكون عرض المَقعد كافيًا للجلوس بشكل مريح، وعادة ما يَتحقّق ذلك عندما يَبلُغ 17 إلى 20 بوصة. كما يجب أن يَكون البُعد من الأمام إلى الخلف ملائماً لكي يَصل ظَهر الشخص إلى مَسند الكرسي. مع ترْك ما يقارِب 2 إلى 4 بوصات بين باطن الركبتين والمَقعد. وقد تؤدّي زيادة أو نقصان هذه المسافة إلى الضغط عليهما بشكل غير مبرَّر.
3- إمكانية إمالة المَقعد في أي كرسي مكتب مريحتَسمح الكراسي المريحة بإمالة المَقعد للأمام أو الخلف. وهو ما يحافِظ على الحوض بوضع مُحايد عند الجلوس، مع تموضع الوركين والركبتين والكاحلين بزوايا 80 درجة.
4- أهميّة دعم أي كرسي طبي مكتبي لمنطقة أسفل الظَهرمن الضروري جداً دعم أسفل الظَهر أثناء العمل على الحاسوب، لأن المنطقة القطنية من العمود الفقري منحنية إلى الأمام بشكل طبيعي. لكن الجلوس لفترات طويلة يؤدي إلى تسطُّح هذا المنحنى، وإجهاد الأقراص بين الفقرات. لذلك يمكِن بواسِطة كراسي المكتب المريحة تعديل منطقة الاستناد السفلية بحيث تصبِح محاذية لانحناء العمود الفقري. وهو ما يَمنع الانزلاق، ويقلِّل الضغط الواقع على الحوض، ويؤمِّن الدعم الأَمثل.
5- مَسند الظَهر في أي كرسي للمكتبعادة ما يَكون عرض مَسند الظَهر في أي كرسي مكتب مريح من 12 إلى 19 بوصة. كما يتموضع بشكل منفصِل عن الَمقعد، ممّا يَجعل ارتفاعه وزاويته قابلة للتعديل والضبط بوضعيات مخصَّصة بشكل أكبر لكل مستخدِم. وبالتالي، يَسهل دعم المنحنى الطبيعي للعمود الفقري وعضلات أسفل الظَهر.
لكن إذا كان الكرسي مؤلَّفا من مَقعد ومَسند ملتحمين معاً كقطعة واحدة، فيجب أن يَكون مَسند الظَهر قابلاً للضبط بزوايا أمامية وخلفية، مع آلية قفل لتثبيت الزاوية المناسِبة للجلوس، ومَنعه من التحرُّك للخلف بشكل مفرِط.
6- حشوة أي كرسي للمكتبتَتضمن حشوة أي كرسي مريح للظهر مكوِّنات ذات جودة عالية وبسماكة مناسِبة لكي تصبِح ملائمة للجلوس لفترات طويلة. ويفضَّل أن تُصنع من مواد قماشية رخوة لا تسبِّب التعرُّق.
7- مَساند الذراعين في أي كرسي للمكتبيَستطيع الشخص تعديل مَساند الذراعين في أي كرسي مريح للظهر بحيث تقلِّل التوتر في الجزء العلوي من الجسم. وتَسمح للكتفين والمرفقين بالاسترخاء والراحة، لكن لا ينبغي استخدامها أثناء الكتابة، لأن هذا يقلِّل مجال الحركة الكلّية للذراع. وهو ما يزيد حركة المعصم، ويسبِّب إجهاد عضلات الساعِد.
8- مَسند الرأس في أي كرسي دوّاريَدعم أي كرسي دوّار الجزء الخلفي من الرأس وأعلى الرقبة، وبالتالي يقلِّل التوتُّر في الكتفين والجزء العلوي من الجذع.
9- سهولة دوران أي كرسي طبّييمكِن تدوير أي كرسي مريح للظهر بسهولة حتى يَتمكن المستخدِم من الوصول إلى نقاط مختلِفة من مكتبه دون بذل جهد.
10- نوع عَجلات في أي كرسي طبّيإذا كانت أرضية المكتب صلبة، فابحث عن كرسي بعَجلات مطاطية ناعِمة. وأما إذا كان مكان عملك مغطّى بالسجاد، فاختَر العَجلات الصلبة لمساعَدتك على التنقُّل بشكل أَفضل.
كلمة أخيرةفي النهاية، بِغَضّ النظر عن نوع أو مواصفات الكرسي المستعمَل، يجب دائماً أخذ فترات راحة قصيرة لتحسين الدورة الدموية، وتقليل إجهاد العينين، وتخفيف التعب.